يظل زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي متماسكًا في المنطقة الإيجابية، عقب تراجعه يوم الاثنين. وخلال جلسة التداول الآسيوية، يتداول الزوج عند مستوى حوالي 1.3600، وذلك بعد تصريحات حازمة من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، يوم الجمعة الماضي. وقد قام بوستيك بتعديل توقعاته السابقة لتخفيضات في أسعار الفائدة لهذا العام، حيث يتوقع الآن تخفيضًا واحدًا فقط، مشيرًا إلى استمرار التضخم والمؤشرات الاقتصادية القوية التي تفوق التوقعات.

علاوة على ذلك، تعرض الدولار الكندي لضغوط هبوطية، حيث أشار بنك كندا في محضر اجتماعه الأخير إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة في عام 2024. وأكد نائب المحافظ توني جرافيل من جديد نية البنك المركزي في تشديد السياسة النقدية بحلول عام 2025، مؤكدًا على استمرارية هذا الاتجاه وسط التدابير التدريجية لخفض أسعار الفائدة.

.يحظى الدولار الكندي بدعم قوي من ارتفاع أسعار النفط الخام، مما يؤدي إلى تقليل الخسائر في زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون بيانات مبيعات التجزئة الكندية التي جاءت أفضل من التوقعات قد سهمت في دعم العملة الكندية.

وفي السياق نفسه، هبط مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى مستوى يقارب 104.40، حيث استقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين و10 سنوات عند نسبة 4.60% و4.21% على التوالي، في وقت إعداد هذا التقرير. وعلى الرغم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، فإن الدولار الأمريكي (USD) فشل في الاستفادة من هذا الدعم.

خلال مؤتمر صحفي، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن الزيادة غير المتوقعة في معدل البطالة قد تدفع البنك المركزي إلى النظر في خفض أسعار الفائدة. كما أكد باول على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يتسرع في استجابته للأرقام المرتفعة للتضخم خلال الأشهر المتتالية.

من المتوقع أن يكون لدى المشاركين في السوق اهتمام ببيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من عام 2023 في الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، سيكون للمستثمرين اهتمام ببيانات الناتج المحلي الإجمالي الكندي لشهر يناير، والتي من المقرر صدورها يوم الخميس.